ويسمى أيضا وادي القمر نظرا لتشابه تضاريسه مع تضاريس القمر، يبعد 70 كيلومترا من الشمال من مدينة العقبة. ويعتبر وادي رم من أكثر المواقع السياحية زيارة في الأردن، و يأتونه السياح من جميع انحاء العالم لرؤية هذا الموقع الطبيعي ، وتعتبر صحرائه أكثر الصحارى الجميلة والمدهشة في العالم .وهو أكبر وادي في الأردن وقد سكنه في العصور القديمة الأنباط وايضا عاش فيه العديد من القبائل العربية الأخرى. وقد كان مكانا كبيرا للاجتماع عند السفر على طرق التجارة القديمة. ولا تزال نقوش اولئك الناس موجوده لغاية اليوم،  بجانب ما سبق هنالك المناظر الطبيعية الخلابة والكثبان الرملية، وألوان مختلفة من الرمل، والتكوينات الصخرية المعلقة والجسور الصخرية.

وادي رم يلخص رومانسية الصحراء حيث يستمتع  المتنزهين بسكون الكون وهدوئه مع اكتشاف رسوم صخرية تعود إلى 4000 عام وكنوز مدهشة مخبأة بين ثنايا هذا الموقع.

وادي رم هو الجنة لمحبي الطبيعة حيث تشكل رؤوس الصخور الضخمة والمتراصة والمنسقة والمرتفعة عن أرض الصحراء بـ 1750 متراً تحدياً طبيعياً لمتسلقي الجبال المحترفين لتسلق هذه الجبال العالية. وايضا صحراء وادي رم هاجس لمحبي المغامرة حيث ممكن تجربة ركوب الخيل وركوب الجمال، والتسلق، والبالونات الطائره والقفز بالمظله والطيران ، والمشي لمسافات طويلة مع جولة جيب 4 × 4 يأخذك على طول الأماكن الأكثر إثارة للاهتمام في رم.

مع عدم السماح للفنادق بالبناء في هذه المحمية الطبيعية، تنتشر فيها المخيمات السياحية التي توفر وجبات الطعام وغيرها من الخدمات، حيث يمكن للزوار أيضا قضاء الليل والسهر والمبيت . والان هو موطن العديد من القبائل البدوية، وقد كانت مأهولة بالسكان لأجيال. واستقر هؤلاء الناس في الصحراء في مخيمات بدوية منتشرة في جميع أنحاء المنطقة. ويقوموا بدعوة الزوار للمشاركة بشرب الشاي بالنعناع أو القهوة مع الهيل في خيامهم السوداء، وربما يقوموا بالجلوس أمام النار تحت سماء الصحراء المغطاه  بالنجوم، وستكون تجربة لا يمكن نسيانها.

لدى زيارتك لوادي رم، تذكر أن تجلب معك ثياباً تقيك البرد لترتديها في الليل، لأن الحرارة تختلف من معدل يبلغ 32 درجة مئوية في وضح النهار إلى 4 درجات مئوية في الليل.