تقوم أم قيس على هضبة عالية وتقع على بعد 110 كم إلى الشمال من عمان على نتوء عريض 378 متر فوق مستوى سطح البحر مع إطلالة رائعة على نهر اليرموك ومرتفعات الجولان وبحيرة طبرية ووادي الأردن ، وكان معروفا أم قيس كما جدارا، وقد عرفت قديماً بأسم "جدارا" وقد كانت احدى مدن الديكابوليس "المدن الرومانية العشر" حيث شهدت في العصر الروماني نهضة أدبية وفنية وعمرانية هائلة، فقد كانت مركز الثقافة والفن والشعر ومكان إقامة لعدد من الشعراء والفلاسفة بمن فيهم "ثيودورس" مؤسس مدرسة البلاغة في العصر الروماني، فأستحقت أن تنترع لقب "أثينا الجديدة" لكثر الشعراء والفلاسفة والأدباء فيها.

وعلى مقربة من المدينة وتحديداً إلى الشمال منها تقع ينابيع الحمة الساخنة ذات قيمة العلاجية والتي كانت مشهورة أيام الرومان، وهي الآن قادرة على إستقبال الزائرين بما توفر لها من مرافق حديثة للسياحة في احواض المياه العلاجية الساخنة وفيها اقسام احواض واماكن خاصة للنساء واخرى خاصة بالرجال.

سحر أم قيس لا يزال باقي لليوم. حيث يوجد في ام قيس الكثير من الأثار الرومانية والأغريقية كالمدرج الغربي المطل على بحيرة طبريا في فلسطين وهضبة الجولان ونهر اليرموك وشارع الاعمده المبلط بالحجاره والحمامات الرومانية وسبيل الحوريات. وقد نجا جزء كبير من المسرح الروماني الغربي الاضطرابات التاريخ. ممر مقبب يدعم صفوف من المقاعد، وهي مبنية من حجر البازلت القاسي. صف من المقاعد المحفورة للشخصيات المهمة بالقرب من الأوركسترا الوقوف، ويوجد في الوسط تمثال رخامي كبير لا رأس أبيض من تايكي، إلهة الحظ والمدينة، معروض الآن في المتحف المحلي.

على الجانب الآخر من المسرح في أم قيس، هو الشارع الرئيسي معمدة (كاردو)، الذي كان في جميع الاحتمالات المركز التجاري للمدينة. أيضا، بالقرب من مسرح البازلت الأسود هو تراس، التي تستضيف ساحة وكنيسة وكاتدرائية. وفي غربي الشرفة، وعلى طول الشارع معمدة بين الشرق والغرب (المثاعب)، ويمكن رؤية بقايا النيمغايوم، مجمع حمام والرومانية ضريح المحفوظة جيدا. بعد بضع مئات من الأمتار، يستطيع المرء من بقايا ما كان في مرة واحدة في ميدان سباق الخيل.

ويوجد في ام قيس استراحه تقدم مختلف الاطعمه ومنها ينطلق الزائر الى الشارع الرئيسي في جدارا والذي يقود الى كنيسة البازيليكا البيزنطية المبنية من مزيج من حجارة البازلت والجبر الابيض وبالقرب منها يقع المسرح الغربي الذي بني كاملا من البازلت الاسود ويتسع لثلاثة الاف شخص وهناك مسرح اخر هو المسرح الشمالي الذي بقيت اثاره داله علية ويخترق شارع ( ديكومانوس ماكسيموس) جدارا من الشرق الى الغرب والى الشرق ثمة طريق روماني كان يربط جدارا بمدينتي ابيلا وبصرى.